أردوغان يتوجه للعالم برسالة عاجلة و كل الوكالات تنشر الخبر

الأخبار تتهاطل على كل المواقع من هول الاخبار اوردغات تركيا العالم

أردوغان: العالم مقبل على “إعصار مدمر” بفعل الحروب التجارية وتصاعد السياسات الحمائية

أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرًا لافتًا بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن الحروب التجارية المتنامية قد تؤدي إلى “إعصار مدمر” له تبعات كارثية على الدول كافة، بغضّ النظر عن حجمها أو قوتها الاقتصادية.

وجاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي في أنقرة يوم الأربعاء، حيث رسم صورة قاتمة لمستقبل النظام العالمي، مشيرًا إلى أنه يشهد “تصدعًا من الجذور”، بسبب التحولات العميقة في موازين القوى الاقتصادية والصراعات التجارية المتصاعدة بين الدول الكبرى.

تصاعد السياسات الحمائية

قال الرئيس التركي:
من الواضح أن النظام العالمي الراسخ يتصدع من جذوره. نشهد نموا متزايدًا لسياسات الحماية الاقتصادية في معظم أنحاء العالم. فالدول تطوّر استراتيجيات تركز على حماية مجتمعاتها وتعزيز اقتصاداتها بشكل مستقل، وهو ما يمهد لبداية مرحلة جديدة من النضال الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم.

انعزال اقتصادي عالمي يهدد الاستقرار

اعتبر أردوغان أن التوجه العالمي نحو الانعزال الاقتصادي، وفرض القيود على التجارة ورفع الحواجز الجمركية، سيقود إلى خلخلة استقرار الأسواق الدولية ويؤدي إلى موجة أزمات جديدة، قد تعصف باقتصادات الدول الضعيفة.

وأضاف:
كل الفاعلين الدوليين اليوم باتوا في رحلة بحث عن نظام بديل، عن تموقع جديد في الخريطة الاقتصادية والسياسية العالمية. ومن الواضح أن عواقب الحروب التجارية لن تكون عادية. لن أبالغ إذا قلت إن إعصارًا مدمرًا يلوح في الأفق، سيطال الجميع دون تمييز، الكبار منهم قبل الصغار.

تركيا تراقب وتستعد

أكد الرئيس التركي أن بلاده تتابع هذه المتغيرات عن كثب، وتسعى لحماية اقتصادها من خلال تنويع الشراكات، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتقوية المنظومة المالية، في مواجهة التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية.

السياق الدولي

تصريحات أردوغان تأتي في وقت يتزايد فيه التوتر التجاري بين القوى الكبرى، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، وتنامي السياسات الحمائية عالميًا بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، التي فاقمت أزمة الطاقة والغذاء.

الرسالة كانت واضحة: العالم مقبل على مرحلة اقتصادية حرجة، والتعاون الدولي بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.