أخبار اليومسياسة

الانتخابات التشريعية الفرنسية: ما السيناريوهات المحتملة في ظل عدم حصول أي حزب على الأغلبية؟

  • تعّقد نتائج الدورة الثانية من االنتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا التي جرت األحد وأفرزت انتصارا مفاجئا لتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، من المشهد السياسي للبالد، في ظل عدم حصول
    .أي معسكر على أغلبية مطلقة تسمح له بتشكيل الحكومة الجديدة.
  • وحل اليمين المتطرف الذي فاز بالدورة األولى واالنتخابات األوروبية ثالثا عكس كل التوقعات خلف التحالف الرئاسي الذي أظهر تماكسا وصمودا

  • تضع نتائج االنتخابات التشريعية في فرنسا التي أفضت دورتها الثانية األحد عن فوز مفاجئ وغير متوقع للجبهة الشعبية الجديدة وهزيمة اليمين المتطرف الذي حّل ثالثا خلف التحالف الرئاسي، على األرجح فرنسا أمام
    .برلمان معّلق مع تحالف يساري في المقدمة لكن بدون أغلبية مطلقة

  • .وكان تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في طريقه للفوز بأكبر عدد من المقاعد، وفقا للنتائج المتوقعة في استطالعات الرأي، لكنه لن يصل إلى 289 مقعدا الالزمة لضمان األغلبية المطلقة في مجلس النواب
    وتشكل النتيجة هزيمة قاسية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي كان من المتوقع أن يفوز في االنتخابات، لكنه عانى بعد أن عمل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وكتلة “معا” للرئيس إيمانويل ماكرون بين
    .الجولتين األولى والثانية من االنتخابات لخلق تصويت مضاد للتجمع الوطني
    .وأظهرت النتائج أن اليمين المتطرف حل ثالثا في االنتخابات خلف التحالف الرئاسي
    وحققت الجبهة الشعبية الجديدة المؤلفة من أحزاب تختلف على عدد من الملفات، مفاجأة بحلولها في المرتبة األولى، مع نيلها 182 مقعدا. أما معسكر ماكرون فقد أظهر قدرة على الصمود بعد شهر على مجازفة الرئيس
    .بالدعوة إلى هذه االنتخابات المبكرة، مع حصوله على 168 مقعدا، في مقابل 250 في يونيو/حزيران 2022
    في المقابل، دخل التجمع الوطني رغم الخسارة التي مني بها، البرلمان بقوة بحصوله على عدد تاريخي من النواب 143 نائبا، لكنه يبقى بعيدا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيبة لتطلعاته مقارنة بما سجله خالل الدورة
    .األولى
    .يعني ذلك أن أيا من الكتل الثالث لن تتمكن من تشكيل حكومة أغلبية وستحتاج إلى دعم من اآلخرينمن جانبه، استبعد جان لوك ميلنشون، زعيم حزب فرنسا األبية اليساري، تشكيل ائتالف واسع من األحزاب ذات التوجهات المختلفة. وقال إن من واجب ماكرون أن يدعو التحالف اليساري إلى الحكم
    وفي معسكر الوسط، قال رئيس حزب ماكرون، ستيفان سيجورن، إنه مستعد للعمل مع األحزاب الرئيسية لكنه استبعد أي اتفاق مع حزب ميلينشون. كما استبعد رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب أي اتفاق مع الحزب
    .المنتمي ألقصى اليسار

  • ما الذي سيحدث إذا لم يكن هناك اتفاق؟

  • .ستكون هذه منطقة مجهولة بالنسبة لفرنسا. وينص الدستور على أن ماكرون ال يمكنه الدعوة إلجراء انتخابات برلمانية جديدة قبل 12 شهرا أخرى

  • .وقال رئيس الوزراء غابرييل أتال إنه سيقدم استقالته إلى ماكرون صباح اإلثنين، لكنه مستعد للمواصلة لتصريف أعمال الحكومة

  • .وينص الدستور على أن ماكرون هو الذي يختار من سيقوم بتشكيل الحكومة. لكن من سيختاره سيواجه تصويتا بالثقة في الجمعية الوطنية، التي ستنعقد لمدة 15 يوما في 18 يوليو/تموز

  • شخص مقبول لدى األغلبية أو حكومة تكنوقراط؟

  • .يعني ذلك أن ماكرون يحتاج إلى تسمية شخص مقبول لدى أغلبية المشرعين
    .ومن المرجح أن يأمل ماكرون في إخراج االشتراكيين والخضر من التحالف اليساري، ما يترك حزب فرنسا األبية بمفرده، لتشكيل ائتالف يسار وسط مع كتلته

  • .ومع ذلك، ال يوجد أي مؤشر على تفكك وشيك للجبهة الشعبية الجديدة في هذه المرحلة

  • .وهناك احتمال آخر هو تشكيل حكومة تكنوقراط تدير الشؤون اليومية ولكنها ال تشرف على التغييرات الهيكلية
    .ولم يتبين إن كانت كتلة اليسار ستدعم هذا التصور الذي سيظل يتطلب دعم البرلمان

فرانس 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock