بينهم يوسف الشاهد .. القضاء التونسي يفتح تحقيقا ضد شخصيات بارزة بتهمة التآمر على أمن الدولة (الأسماء)
فاكهة حرمها الإسلام إنها تلك الفاكهة التي أحبها الناس بشراهة في زماننا هذا، وتفننوا في أكلها في كل وقت وحين في كل مكان وكل مجال إنها الفاكهة التي أصبحت تسلي الناس في أوقات فراغهم، فضلا عن ساعات عملهم …
شرع القضاء التونسي في تحقيقات جديدة تشمل شخصيات سياسية بارزة بينها رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد والمديرة السابقة لمكتب الرئيس قيس سعيّد وراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة بتهمة التآمر على أمن الدولة.
(اقرأ أيضا : جريمة صفاقس : هوية الهالكة التي لقت حتفها رفقة زوجها و ابنتها البارحة (صور) )
وتأتي القضية بعد موجة اعتقالات طالت شخصيات معارضة وصفها منتقدو سعيّد بأنها حملة سياسية لإسكات المعارضة، وهو ما ينفيه الرئيس.
كشفت محامية في تونس الأربعاء أن القضاء فتح تحقيقات جديدة تشمل شخصيات سياسية بارزة بينها بشبهة التآمر على أمن الدولة. (اقرأ أيضا : تفاصيل جديدة عن جريمة صفاقس تدل على الجاني)
وقالت المحامية نادية الشواشي لرويترز إن قائمة المشتبه فيهم في القضية تتضمن حركة النهضة المسجون راشد الغنوشي بالفعل ورئيس الوزراء السابق الشاهد، ونادية عكاشة المديرة السابقة لديوان الرئيس قيس سعيّد. (اقرأ أيضا : عاجل/ تونس: ضحايا طائرة الهليكبتر التي سقطت في البحر..)
وأضافت الشواشي أن القائمة تشمل أيضا محمد ريان الحمزاوي الرئيس السابق لبلدية الزهراء بالعاصمة تونس وعسكريا متقاعدا والصحافية شهرزاد عكاشة. وأصدر القاضي أمس الثلاثاء قرارا بسجن الحمزاوي والعسكري المتقاعد، وفقا للشواشي. وقالت الشواشي وهي محامية الحمزاوي إن قرار سجن موكلها ظالم ولا يستند لأي أدلة.
وأردفت أنه سجن فقط بدعوى أنه على اتصال بنادية عكاشة مديرة ديوان سعيّد السابقة والتي استقالت من منصبها. وتابعت قائلة إن الحمزاوي وعكاشة كانا من ألد الأعداء وليس بينهما أي اتصال.
وتأتي القضية بعد موجة اعتقالات طالت شخصيات معارضة خلال الأشهر القليلة الماضية هاجمها منتقدو سعيّد باعتبارها حملة سياسية تهدف لإسكات المعارضة، وهو ما ينفيه الرئيس، وأثارت مخاوف حقوقيين من موجة اعتقالات جديدة.
وفي أيار/مايو، حُكم على الغنوشي (81 عاما)، رئيس البرلمان السابق، بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض على رجال الشرطة.
وأغلقت الشرطة مكاتب حزب النهضة الإسلامي الذي كان في ائتلافات حاكمة مع الأحزاب العلمانية.
وكان الشاهد رئيسا للوزراء من 2016 إلى 2020، وكان أحد المرشحين الذين خسروا أمام سعيّد في الانتخابات الرئاسية لعام 2019.
وكان يُنظر إلى نادية عكاشة على أنها أقرب المقربين لسعيّد إلى أن تركت منصب مديرة مكتبه العام الماضي وانتقلت إلى فرنسا قبل ظهور تسجيلات صوتية مسربة تنتقد فيها سعيّد بشدة.
وقالت نادية عكاشة على صفحتها الرسمية بفيس بوك إنه تم الزج باسمها داخل قائمة لا يمكن أن يجمعها بهم أي شيء.
وأضافت “آثرت منذ استقالتي احترام واجب التحفظ وابتعدت لعدة أسباب ولكني سأعود وسأدلي بما لدي حتى يعلم التونسيون من الخائن ومن المتآمر”.
وتتهم المعارضة التونسية سعيّد بالقيام بانقلاب بحل البرلمان في عام 2021 والتحرك نحو الحكم بمراسيم وإقرار دستور جديد من خلال استفتاء بمشاركة منخفضة.
كما اتهمته جماعات حقوقية بتقويض استقلال القضاء من خلال استبدال الشخصيات الرئيسية في الهيئة القضائية العليا في تونس.
وحذر سعيّد من أن القضاة الذين يطلقون سراح المعتقلين هذا العام سيعتبرون شركاء لهم. ونفى سعيّد انه قام الانقلاب، قائلا إن أفعاله قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد، واتهم خصومه بأنهم مجرمون وخونة وإرهابيون.
فرانس24/ رويترز