صحيفة: استقالة مرتقبة للغنوشي من رئاسة البرلمان التونسي
رجحت صحيفة ”الشارع المغاربي“ المحلية، الصادرة اليوم الثلاثاء، استقالة راشد الغنوشي من رئاسة البرلمان، مشيرة إلى أن الزيارة الأخيرة التي أداها راشد الغنوشي إلى قطر، قد حددت مصيره في رئاسة البرلمان.
واعتبر التقرير أنّ توصيف حركة النهضة لزيارة رئيسها راشد الغنوشي إلى قطر مُوخّرا بـ“الدبلوماسية الحزبية“، يشير إلى إمكانية تنحي الغنوشي من رئاسة مجلس نواب الشعب، ليتفرغ إلى مستقبل حزبه حركة النهضة.
واعتبرت الصحيفة أنّ الاستقالة المرتقبة لراشد الغنوشي من رئاسة البرلمان، تندرج ضمن التغييرات الجيوسياسية نتيجة المصالحة الخليجية، ومنها أساسا رفع دعم المحور التركي القطري، عن كل تنظيمات الإسلام السياسي، التي تعتبر حركة النهضة جزءا منها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمقربة من الحزب، تأكيدها أن زيارة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى قطر، الأسبوع الماضي، كانت بحثا من الغنوشي على ”طمأنة“ بخصوص مستقبله، ومستقبل حزبه.
واستبعد التقرير ما روّجته قيادات من حركة النهضة، حول زيارة الغنوشي إلى قطر، والتي اختزلتها في اتفاقيات مالية كبرى، واستند التقرير في هذا الحكم إلى غياب مؤيّدات وصور عن تلك اللقاءات، وإلى تجاهل الإعلام القطري لتلك الزيارة.
وكان اجتماع سابق لمجلس شورى حركة النهضة (أعلى هيكل في الحزب) عقد في أبريل/ نيسان الماضي، قد قرر عقد مؤتمر الحزب خلال نهاية العام الجاري.
وبدأ نوّاب في البرلمان التونسي، منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، تجميع التوقيعات لسحب الثقة من رئيس مجلس النوّاب راشد الغنوشي، معتبرين أنه السبب الرئيسي في استمرار التوتّر والفوضى داخل البرلمان.
وتشير تقارير محليّة إلى أن عدد الموقعين في لائحة سحب الثقة من الغنوشي بلغ 104 إمضاءات، بينما يشترط النظام الداخلي لمجلس نوّاب الشعب تصويت 109 نوّاب على الأقل، للإطاحة بالغنوشي من رئاسة البرلمان.
وسقطت لائحة أولى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، في شهر يوليو/ تمّوز من عام 2020، بعد أن صوّت لها 97 نائبا، مقابل تسجيل 18 ورقة تصويت ملغاة، يشتبه في أنها تعود لنوّاب من حزب قلب تونس المتحالف برلمانيا مع النهضة.