لطفي زيتون: “النهضة معادتش تسمع الناس.. واستدعاء الشارع خطأ سياسي كبير”
اعتبر القيادي السابق بحركة النهضة لطفي زيتون أن دعوة الشارع للخروج في الظروف الراهنة خطأ سياسي كبير ولا يمكن إلا أن تزيد من تقسيم الناس وتحريضهم، وفق تعبيره.
وقال زيتون في تصريح إعلامي، حول موقفه من المسيرة الشعبية التي دعت إليها حركة النهضة اليوم السبت 26 فيفري 2021، إن استعراض القوة في الشارع لن يساهم إلا في مزيد تعطيل الحياة السياسية وإضعاف مؤسسات الدولة، حسب تقديره.
وعما إذا كان قد عبر عن موقفه هذا لأصدقائه الباقين في الحركة، من باب النصح ربما، أجاب زيتون بالقول: “مواقفنا نعبر عنها في العلن.. وعلاقتي بالنهضة انتهت.. فهم لم يسمعوني عندما كنت صلب الحركة فما بالك بعدما استقلت منها.. النهضة معادتش تسمع الناس”.
ويبدو أن انقسام الآراء حول هذه المسيرة يشمل حلفاء النهضة القدامى كما الحاليين، إذ عبر القيادي المستقيل العربي القاسمي عن مساندته المطلقة لما اعتبره هبة وطنية للنهضاويين واكد مشاركته في المسيرة رغم استقالته من الحركة مؤخرا في حين اعتبر القيادي الحالي بالحزب سمير ديلو أنّ “النزول للشارع في ظل الأزمة الحالية سيكون له أثر عكسي وسيُساهم في تأجيج الأوضاع ومزيد البُعد عن الحلّ”.
وكانت حركة النهضة قد اصدرت بيانا صباح اليوم قبيل انطلاق المسيرة، قالت فيه إن “الدعوة إلى تنظيم هذه المسيرة الشعبيّة والوطنية للتعبير عن القلق الذي يساور كلّ التونسيين حول ارتفاع درجة المُناكفات السياسيّة والخطابات العدائية بين الفرقاء السياسيين وعدم إيلاء هموم المواطن وأوضاع البلاد الاولويّة المطلقة”.