من إيطاليا: الرئيس الجزائري يلتقي ماكرون و يفاجيء الجميع بهذا القرار
على هامش أشغال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، التي تحتضنها ايطاليا، التقى رئيس الحكومة أحمد الحشاني ظهر اليوم الجمعة 14 جوان 2024 الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار وسفير تونس بايطاليا السيد مراد بورحلة
وعقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، مباحثات ثنائية على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا، سبقتها مشاهد ودية سجلتها عدسات المصورين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الرئاسة الجزائرية، عبر حسابها على فيسبوك، إن الرئيس تبون استقبل ماكرون بمقر إقامته في باري الإيطالية.
ونشرت مقطع فيديو يظهر استقبال الرئيس الجزائري نظيره الفرنسي بحديقة مقر إقامته، قبل أن يسيرا يدا بيد وهما يتبادلان الأحاديث والابتسامات حتى وصلا إلى قاعة الاجتماعات، حيث أجريا محادثات ثنائية.
ولم تتسرب معلومات عن طبيعة المواضيع والملفات التي تناولها الرئيسان.
وأبلغ رئيس الحكومة بهذه المناسبة الرئيس الجزائري، تحيات رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد.
ونوّه رئيس الحكومة بتميز العلاقات التونسية الجزائرية، وتواتر الزيارات بين كبار المسؤولين، والاتفاقيات المبرمة في عدد من المجالات بين البلدين الشقيقين.
ومثل هذا اللّقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول جملة من القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الإهتمام المشترك.
من ناحية أخرى
يذكر أن تبون اتفق مع ماكرون في مارس/آذار الماضي على زيارة باريس أواخر سبتمبر/أيلول أو مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبلين.
وسبق أن تأجلت زيارة الرئيس الجزائري إلى فرنسا عدة مرات جراء خلافات بشأن “ملف الذاكرة” المرتبط بالاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962)، والذي يُشكل تحديا كبيرا لعلاقات البلدين، إذ تطالب الجزائر فرنسا باعتراف رسمي بـ”الجرائم” التي ارتكبتها أثناء استعمار بلادها، وإعادة الأرشيف الجزائري وممتلكات أخرى نهبتها خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى جماجم لمقاومين جزائريين تحتفظ بها.
في المقابل، ترفض فرنسا الاعتذار بشكل صريح عن “جرائمها” خلال استعمار الجزائر، وتتحجج بقيود قانونية لمنع إعادة بعض ما نهبته من الجزائر.
ومنذ نحو عامين، تعمل لجنة جزائرية فرنسية مشكلة من مؤرخين على معالجة “ملف الذاكرة” بطريقة علمية ومجردة من الأيديولوجيات السياسية، وذلك بتكليف من تبون وماكرون.