من هو آمر الحرس الوطني الجديد حسين الغربي؟ خليفة الشيباني يعلن عن مفاجأة
أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ تعيين العميد حسين الغربي مديرا عاما آمر الحرس الوطني خلفا للعميد فاضل قزقز الذي تمّت دعوته إلى مهام أخرى.
أعلنت السلطات التونسية تعيين العميد حسين الغربي آمراً للحرس الوطني بعد أيام من الاعتداء الدموي الذي استهدف معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة خلال فترة الزيارة السنوية لهذا المعبد، مما أثار ردود فعل مختلفة داخلياً وخارجياً.
واتضح أن منفذ الاعتداء الذي رفضت السلطات تصنيفه إرهابياً،
واكتفت بوصفه بـ”الإجرامي”، هو عنصر أمن سابق في جهاز الحرس الوطني، الذي تم تعيين الغربي على رأسه خلفاً للعميد فاضل قزقز الذي قالت السلطات إنه “دعي إلى مهام أخرى” دون توضيح طبيعة هذه المهام.
واختلفت تأويلات في شأن قرار التغيير في صلب هذا الجهاز الأمني، وخصوصاً أنه يتزامن مع استمرار تصاعد وتيرة الهجرة غير النظامية، مما حول مدناً برمتها إلى ما يشبه المقبرة للمهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء على غرار ولاية صفاقس (جنوب) التي يزداد فيها الوضع سوءاً وسط عجز السلطات عن التدخل الحاسم.
روح جديدة للحرس الوطني
ويأتي تعيين العميد الغربي آمراً للحرس الوطني بعد أشهر من تعيين كمال الفقيه وزيراً للداخلية بعد انسحاب يكتنفه الغموض لسلفه توفيق شرف الدين، الذي قال إنه استقال من أجل الاستجابة لمتطلبات أسرته إثر وفاة زوجته، فيما أفادت رئاسة الجمهورية بأنه تم إنهاء مهامه.
وقاد الغربي الفرقة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، لكن مراقبين أمنيين يعتقدون أن هذا التعيين قد يرتبط بالتغييرات التي تشهدها وزارة الداخلية مع تولي الفقيه هذه الوزارة.
وقال الضابط المتقاعد في الحرس الوطني، علي الزرمديني، “في اعتقادي، إن التغيير في قيادة الحرس الوطني ليس في إطار محاربة الهجرة غير النظامية ولا الإرهاب بقدر ما هو متعلق بإعطاء نفس جديد للسلك وتكريم حسين الغربي الذي قاد الوحدة المتخصصة باقتدار كبير وحرفية عالية ونجح في إدارتها محققاً نجاحات باهرة ومهمة”.
وشدد الزرمديني على أنه “بعيداً من كل الهزات، فإن هذا التعيين يندرج ضمن إطار إعطاء روح ونفس جديدين لسلك الحرس الوطني أمام المتغيرات التي حصلت في وزارة الداخلية أخيراً، وقد تلا هذا التعيين تغييرات أخرى، حيث يسعى وزير الداخلية الجديد إلى إعطاء نفس جديد للأسلاك والأجهزة التابعة لوزارته”.