”إحمليني زقفونه” ..هي رسالة مشفرة من قيس سعيد ( الكشف عن الحقيقة)
المقولة التي وردت في خطاب سعيد والمستمدة من رسالة الغفران للمعري حظيت باهتمام رواد ”الفايسبوك وهو ما دفع ديوان اف ام الى البحث عن معناها.
”زقفونة” تجتاح موقع الفايسبوك
بيت الشعر “ستِّ إن أعياك أمري فاحمليني زقفونه” هو من رسالة الغفران للمعري وقد قاله ابن القارح بطل القصة في مشهد عبور الصراط و الجارية التي تحمله زقفونة وحسب المعري فإن ”زقفونة” هي ان يحمله وراء ظهره.
وتحدثت رسالة الغفران في هذا المشهد عن ابن القارح الذي أراد الدخول الى الجنة دون أعمال صالحة ومن ثم غُفر له لتساعده جارية على مرور الصراط ودخول الجنة فقال لها “ستِّ إن أعياك أمري فاحمليني زقفونه” ويقصد ابن القارح بهذا البيت ”سيدتي إن أتعبتك فإحمليني وراء ظهرك” لكن رغم مروره الصراط الا ان الملائكة رفضوا دخوله الجنة باعتبار انه لا يملك اعمالا صالحة.
وحين سئل المعري وما زقفونه قال ان يحمله وراء ظهره فضربه ضربة دخل بها الجنة”.
دلالة “ستِّ إن أعياك أمري فاحمليني زقفونه” في خطاب قيس سعيد
حسب الاستاذ الاول مميز درجة استثنائية في العربية عبد الوهاب الشتيوي فإن اعتماد رئيس الجمهورية لبيت الشعر “ستِّ إن أعياك أمري فاحمليني زقفونه” هي بمثابة الرد على رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي الذي اعتبر في تصريح سابق أن سعيد له دور رمزي وهو رد أيضا على من اعتبر ان آداء اليمين للوزراء الجدد اجراء شكلي.
وشبه سعيد حسب الاستاذ عبد الوهاب الشتيوي ابن القارح بالوزراء الجدد والسراط بالبرلمان والجنة بالحكومة والعمل الصالح وفتح باب الجنة بآداء اليمين الدستورية مشيرا الى أنه يقصد أن منح الثقة للوزراء الجدد في البرلمان لا يُمَكنهم من الدخول الى الحكومة والانطلاق في آداء مهامهم في ظل عدم اداء اليمين الدستورية.
وحسب الاستاذ عبد الوهاب الشتيوي فإن رئيس الجمهورية وجه من خلال كلامه رسالة تفيد بأن من تدور حوله شبهات تضارب مصالح او فساد لا يمكنه الانضمام الى الحكومة خاصة بعد الاطاحة بحكومة الفخفاخ بسبب شبهة تضارب المصالح رغم وأن القضاء لم يقل بعد كلمته الاخيرة في هذه القضية .