الغنوشي: الاحتجاج العارم قادم وعلى قيس سعيد ألا يعوّل على الجيش
قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار مع موقع الجزيرة نت إنه عازم على التخلي عن رئاسة الحركة في المؤتمر القادم ولن يجدد ترشحه، مؤكدا أن حزبه لا يسعى من وراء إسقاط نظام الرئيس قيس سعيد للعودة للسلطة.
وأكد الغنوشي أن جبهة الخلاص التي تعد حركة النهضة أكبر مكون لها تستعد لخوض احتجاجات كبرى في 15 أكتوبر الجاري تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد الجلاء، منتقدا ما اعتبره “انقلابا” على الديمقراطية من خلال إصرار الرئيس قيس سعيد على تنظيم انتخابات تشريعية على المقاس لإقصاء الأحزاب.
واعتبر أن التحقيقات الأمنية معه في قضايا لها علاقة بتبييض الأموال والإرهاب والتسفير لبؤر التوتر محاولة من نظام قيس سعيد من أجل تحويل ملف حركة النهضة من ملف سياسي يعالج بالوسائل السياسية كالانتخابات؛ إلى ملف أمني وإرهابي حتى يسهل إزاحتها من الساحة السياسية وشطبها بذرائع قضائية وأمنية.
وقال رئيس البرلمان المنحل إن الجيش لن يطلق رصاصة واحدة دفاعا عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مشددا على أن المؤسستان العسكرية والأمنية تقفان إلى جانب الشعب، داعيا الرئيس سعيّد إلى عدم التعويل كثيرا على القوة الصلبة – في إشارة للأمن والجيش- لأن هذه القوة جُعلت لحماية المواطنين لا للدفاع عن القمع والديكتاتورية وفق توصيف الغنوشي.
الغنوشي أشار إلى أنّ حزبه ارتكب خطأ سياسيا وأخطأ التقدير في دعمة لقيس سعيّد لأن النهضة توسمت فيه خيرا.
وتابع:” نقول لقيس سعيّد إن السير في هذا الطريق سيضر به ويضر بالشعب ولذلك ندعوه إلى الدخول في حوار وطني بدلا من المواجهة ونحن نريد طريق الحوار” موضحا بأن النهضة دعمته في السباق الانتخابي لا لأنه قريب منها أو أنه ابن الحزب أو طمعا في شيء منه بل لأنه رفع شعارات الثورة وشعارات تحرير فلسطين ودخل من أبواب مفتوحة لدينا.
المصدر: الجزيرة نت