عاجل: بلاغ هام يهم الحليب من جديد .
أكد رئيس الغرفة الوطنيّة لمراكز تجميع الحليب، حمدة العيفي، عدم وجود أزمة في قطاع الحليب، في حين ذهب المكلف بالألبان باتحاد الفلاحين يحي مسعود إلى التأكيد على أن البلاد،
ولئن تشهد نقصا في توفير هذه المادة، فإنها تحتاج أكثر إلى رسائل طمأنة. وقال العيفي في تصريح لـ “وات”، الخميس، تعليقا على أسئلة تتصل بحالة تهافت سادت أوساط المستهلكين على شراء الحليب المعلب وأدت إلى نقص الكميات المعروضة لدى المساحات الكبرى،
أن الحليب المعلب متوفر بالكميات التي تغطي الاستهلاك اليومي، البالغ زهاء مليون و900 الف لتر من الحليب المعلب، وهو ما يقارب إنتاج الحليب الطازج الذي يتم تجميعه. ويتهافت التونسيون على شراء الحليب المعلب من المساحات التجارية الكبري ما دفع هذه المساحات الى تقنين كميات المسموح بها لكل مواطن في ظل المخاوف من ازمة طالت القطاع العام الماضي.
وكشف العيفي عن وجود مخزون استراتيجي مكون من 20 مليون لتر من الحليب المعلب، والذي يمكن الاعتماد عليه من خلال ضخ كميات في الأسواق لتلبية الطلب عند الضرورة وعند تراجع الإنتاج والتجميع وبالتالي تعليب هذه المنتج. واعتبر أن إرجاع نقص مادة الحليب إلى الدخول في مرحلة نقص إنتاج الحليب،
التي تعرفها منظومة تربية الأبقار في تونس والتي تمتد ما بين شهري سبتمبر وجانفي، بأنه غير صائب خاصة وأن تونس اعتادت على هذه الظاهرة الطبيعية. وشدد على أن منظومة الألبان في تونس تحتاج في الوقت الحالي إلى حزمة قرارات حكومية تغطي كامل المنظومة بداية من المنتجين والمجمعين والمصنعين، وعلى أنه يتعين الإسراع في إقرار زيادات في الأسعار على مستوى هذه الحلقات.
وذهب المكلف بالألبان باتحاد الفلاحين، يحي مسعود، في تصريح ادلى به لـ”وات”، الى القول بضرورة تدخل الحكومة بشكل عاجل لطمأنه الفلاح من خلال إقرار الزيادات في أسعار بيع الحليب الطازج للمجمعين والذي تطالب به المنظمة الفلاحية منذ عدة اشهر.
وأكد أن قطاع الألبان يشهد نقصا في المعروض بفعل عدم اقرار الزيادات للمنتجين إلى جانب الصعوبات التي يواجهها القطاع بعد أن فقد قطيع الأبقار الحلوب قرابة 50 ألف بقرة ما بين سبتمبر 2022 و سبتمبر 2023. ولاحظ ان القطاع يعاني من مشاكل هيكلية تتعلق بتراجع عدد مراكز تأصيل الأراخي من 40 مركز الى 30 مركز بعد أن أغلقت 10 مراكز بفعل صعوبات مالية وأخرى صحية.